أبيات جميلة ... ولكنها مؤلمة ...حارقة ... معبِّرة عن خيباتنا العربية ... عن انتكاساتنا ...عن ضعفنا ....
هذه هي الأبيات التي لوقرئت على جبل لهزته ... ولم تهزنا نحن العرب ...اقرؤها ......ثم اسمعوها في الرابط الثاني ... فلعلَّ القلوب الخامدة تتحرك ..... ولعلَّ النفوس الميتة تحيا ...
ينسب البعض هذه القصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر .... كما نسبها البعض الآخر إلى الشيخ سيد العفاني الذي ألقاها بصوته .... والبعض نسبها للدكتور عبد الرحمن العشماوي .... والذي يبدو هو أن البعض عارضها بقصائد مشابهة منهم الدكتور أسامة أحمد فتشابهت القصائد .... ولكن هذه القصيدة هي الأجمل على الإطلاق والأكثر تأثيرا ..... وبعد البحث وجدت أنها لهذا الشاعر الذي يسمى بشاعر الأقصى ... وهو من أبناء رام الله ... وقد نشأ بالمملكة العربية السعودية وتعلم بها حتى حصل على الدكتوراه... وهو يلقيها بصوته في موقعه ...http://www.abdalgani.com/
وهذا هو رابط موقع أفضل الذي توجد به القصيدة :
"أخي بالله أخبرني متى تغضب ؟".
أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلـُّوا في مواقعكم
..
بني الأسلام
ما زالت مواجعنا مواجعكم مصارعنا مصارعكم
أذا ما أغرق الطوفان شارعنا سيغرق منه شارعكم
ألسنا اخوة في الدين ؟؟
..
ألسنا اخوة في الدين قد كنا .... و ما زلنا
فهل هنتم وهل هنَّـا ؟؟
أيعجبكم إذا ضعنا؟؟
أيسعدكم إذا جعنا؟
..
وما معنى بان قلوبكم معنا؟
ألسنا يا بني الاسلام اخوتكم ؟
أليس مظلة التوحيد تجمعنا !
..
أعيرونا مدافعكم
أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للاقصى
..
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى!!
وأن نُمحى !!
أعيرونا مدافعكم وخلـُّوا الشجب و استحيوا
سئمنا الشَّجب و الردحا ....
..
أخي بالله اخبرني متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا !! قد انتهكت
إذا نسفت معالمنا !!! لقد نسفت
إذا قتلت شهامتنا !!! لقد قتـلت
إذا ديست كرامتنا ... لقد ديست
إذا هدمت مساجدنا ... لقد هُدمت
..
وظلَّت قُدسنا تغضب ...... ولم تغضب ؟؟
فأخبرني متى تغضب !!
..
إذا لله...... للحرمات..... للاسلام لم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟؟!!!
..
رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب
ورباتِ الخدور رأيتها بالدم تختضبُ
..
رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب
وتُهتك حولك الأعراض في صلف وتجلس أنت ترتقب !!!
..
متى تغضب ؟؟
ألم تنظر الى الأطفال في الأقصى عمالقةً قد انتفضوا
أتنهض طفلة العامين غاضبة....
وصناع القرار اليوم لا غضبوا و لا نهضوا !!!!
..
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسمها الحفر
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر
فما رحموا استغاثته ولا اكترثوا ولا شعروا
فخر لوجهه ميْتا وخرَّ أبوه يحتضر
..
رأيت هناك في غزة أهوالا رأيت الدم شلالا
رأيت القهر ألوانا وأشكالا ولم تغضب ؟؟
..
فصارحني بلا خجل ... لأيِّ أمة تنسب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق