الإختلاف هو سنة الحياة وسر جمالها فلو كان كل الناس على شكل واحد أو فكر واحد أو طباع لكانت الحياة تسير على نمط واحد وبالتالي كانت ستبدو مملَّة جدا ولاطعم لها .
الإختلاف الفكري بين المتحاورين متعة وليس كمايتصوره البعض سببا للقطيعة والعداء ...
أماالخلاف فهوذاك الذي يسبب الخراب في هذا العالم منذ عهد آدم وحتى اليوم ...
الحروب والغزو والتدمير والقتل كلها مظاهر بشعة للخلاف الإيدلوجي والسياسي والشعوبي والطائفي ....
أن نختلف ...هذا معناه أن لنا عقولا تتحرك وتفهم وتفكر وتناقش.. تطرح أسئلة وتبحث عن أجوبة ...
وماذا في ذلك ....أليس هذا هو المطلوب ...؟
المشكلة أننا لانفرق بين الإختلاف والخلاف ... نختلف في الرأي مع أحد فنغضب ونثور ونتعارك ونشاتم ... ونجترُّ خلافاتنا ... ونحملها معنا أينما ذهبنا ... ثم َّ نكتشف بعد فوات الأوان أن ماكنا نختلف حوله لم يكن يستحق أصلا عناء الإختلاف وإضاعة الوقت والجهد ...
الإختلاف من الممكن أن يفيد في حالة أننا نختلف لنتفق ... بمعنى أن يكون القصد من الخلاف إيجاد أرضية مشتركة يقف عليها الجميع .. وأن تؤدي الأفكار المختلفة إلى وضع حلولٍ لبعض المشاكل المُختلف عليها ... أو إيضاح بعض جوانبها المختفية ... أوتخليصها من أمور معينة ....
ولكن أن يكون وسيلة لنشر العداوات وتبادل الإتهامات ...فهذه هي المشكلة ..
الخلاف في الحقيقة معضلة ... والإختلاف كماهو الحال عندنا مشكلة .
و الخلاف لايفسد ولاحتى قضية واحدة من قضايا الود كما يقول المثل ..... فهذا مالاأصدقه ... الخلاف كما نفهمه يهدم كل قضايا الود ...
وكذلك الإختلاف ـ بطريقتنا نحن ـ يفسد الود أيما إفساد
الاثنين، 6 يوليو 2009
ألا ياصبا نجد
وهذه القصيدة للشاعر عبدالله ابن عبيدالله الخثعمي... ويسمى عبدالله ابن الدمينة نسبة إلى أمه ...وهو شاعر أموي معروف وكان شاعرا حسن المنظر ورغم ذلك فقد خانته زوجته(حمأة ) مع شاعر آخر فقتلهمامعا وفر هاربا
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجداً على وجد
أأن هتفت ورقاء في رونق الضحى
على فنن غض النبات من الرند
بكيت كما يبكي الحزين صبابه
وذبت من الحزن المبرح والجهد
وقد زعموا أن المحب إذا دنا
يمل وأن النأي يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
على أن قرب الدار خيرٌ من البعد
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجداً على وجد
أأن هتفت ورقاء في رونق الضحى
على فنن غض النبات من الرند
بكيت كما يبكي الحزين صبابه
وذبت من الحزن المبرح والجهد
وقد زعموا أن المحب إذا دنا
يمل وأن النأي يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا
على أن قرب الدار خيرٌ من البعد
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
اللهم أعنيِّ على قبول تقلبات أجواء الحياة وساعدني على تحمل أثقالها